بسم الله الرحمن الرحيم
الكلمة الحلوة تسحر النفوس، وتطيّب الخواطر، وتسبي القلوب وتفتح الأبواب المغلّقة. لقد عبّر سليمان الحكيم عن الكلمة الحلوة بقوله "الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام
إن عدداً كبيراً من الخلافات التي تقوم بين الناس وتقضّ مضاجعهم وتنغّص عليهم حياتهم، ترجع إلى افتقارهم ..إلى الكلمة الحلوة.
إن الفرق بين الكلمة الحلوة والكلمة الخشنة قد يبدو بسيطاً على اللسان، لكن الفرق في النتائج مذهل وكبير... كالفرق بين السعادة والتعاسة، وبين الحياة والموت... لذلك لا عجب أن قال الحكيم " الموت والحيوة في يد اللسان وأحباؤه يأكلون ثمره" . الكلمة الحلوة تسعد الآخرين، وعندما ترى أنت الناس سعداء بسببك تشعر بالسعادة الحقيقية.
إن كلماتك التي تنطق بها أشبه بالبذار التي تنثرها أينما تذهب، وسرعان ما تنبت لك حديقة حياتك من نوع البذار التي تبذرها... فإن بذرت الشوك اضطررت أن تمشي عليه وتتألّم منه، فأنت الذي زرعته.. ولكن إن بذرت بذار الورد والأزهار، عبّقت حولك روائحها الزكية، وأحاطت بك مناظرها الخلابة..
الق على الناس كلمة حلوة تعود إليك نسيماً جميلاً ينعش فؤادك. إن الكلمة الحلوة ليست مجرد تعبير جميل نحفظه ونردّده دون معنى...
الكلمة الحلوة ليست أبداً كلمات النفاق والخداع والخداع التي تشبه المجوهرات الزائفة؛ بل إنها كلمة تقدير وإعجاب... إننا محرومون من السعادة لأننا ننظر إلى كل شيء نظرة آلية عادية... ألم تأكل مرة في بيتك أكلة شهية أو طبقاً لذيذاً من الحلوى؟ هل تذكر أنك أبديت إعجابك وتقديرك لمن أعدت لك هذا الطعام؟.. إن أموراً بسيطة كهذه لها مفعول السحر..
قُل كلمة تقدير لمن يستحقها...
اكتب رسالة إعجاب لإنسانٍ عمل عملاً رائعاً.
لماذا لا تشجّع من يعمل عملاً وتثني على مجهوده؟؟!!!!!